vendredi 25 mars 2016

فضيحة.. الجزائر في خطر.. وهكذا يضحك النظام على الجزائريين

تسعى الجزائر وبكل الوسائل الممكنة لإخفاء ما تعانيه من أزمة سياسية رهيبة، قد تعصف بالنظام الجزائري
في الأيام المقبلة، إذ أن هذا الأخير في الوقت الذي تناقش فيه القوى الحية في الجزائر ما وصل إليه الشأن السياسي والعام في البلاد، يجري في كل الاتجاهات للبحث لصنع حدث لإثارة أنظار الجزائريين وإبعادهم عن التفكيرعن أزمة البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الأمنية بعد تسجيل فشل القوات الجزائرية في التصدي للإرهاب، وخصوصا بعد قصف إرهابيين لحقل نفطي بخربشة قرب عين صالح، بصواريخ محلية الصنع، وهروب موظفي الشركات الأجنبية.
ففي الوقت الذي وصلت هذه الأزمة إلى نقطة الخطر في ظل وجود قوى سياسية عبرت أكثر من مرة عن رفضها القاطع لما آلت إليه الأوضاع، مطالبة بضرورة إقالة عبد العزيز بوتفليقة من منصبه كرئيس للدولة، وذلك بسبب حالته الصحية، إذ أن صفة "الرئيس المقعد" باتت وصمة عار على جباه كل الجزائريين، وجد النظام الجزائري ظالته كعادته في قضية الصحراء المغربية، إذ باشر استفزازاته بطريقة أكثر إثارة هذه المرة، ما يؤكد أن النظام الجزائري أدى فاتورة غالية هذه المرة ولن يكفيها حتى أشهر من إنتاج البترول والغاز، في سبيل تفجير الأوضاع بالمنطقة.
فزيارة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة لمخيمات تندوف والجزائر، وما رافق زيارته من تغيير بنسبة 180 درجة في موقفه في الصراع، بل وإلى درجة أن يضرب في عمق قوانين الأمم المتحدة، ليصف المغرب بالبلد المحتل لأرضه، واستمراره في استفزاز المغرب، ما هي إلا مؤشرات على أن النظام الجزائري أدى فاتورة جد غالية، عفوا الشعب الجزائري من أداها مجددا، وهو الذي يؤدي مثل هذه الفاتورات منذ عقود من الزمن، وذلك في صمت مطبق، وكأن ثروات بلده لا تعنيه، إلا أن الأمور تغيرت وبات هناك معارضين وقوى حية تعرف عمق ما يجري في الجزائر وحتى في المنطقة.
وباتت الآن أصوات المعارضين الجزائريين تربك كثيرا النظام الجزائري، وهو ما جعل النظام يفعل المستحيل من أجل إخماد أي ثورة فكرية واجتماعية وسياسية، إذ يضع النظام "الأخطبوط" يده على كل شيء في الجارة الشقيقة، فالإعلام مثلا لن يستطيع أن يعارض النظام الجزائري، إذ أنه جعل من وسائل إعلامه في قمة هرم الصحافة والإعلام، فصار المعارضون بلا صوت، لينجح منذ عشرات السنوات من قطع أي تواصل للثائرين بالشعب الجزائري، غير أن الأيام الأخيرة تغيرت بعض الأمور واختارت العديد من الأصوات أن تتخذ من أوروبا مكانا لها ومنصة لإيصال صوتها إلى الجزائريين.
ومع كل هذا الحذر والحيطة، تتجه الأوضاع في الجزائر إلى الباب الضيق، وهو ما تؤكده تحركات النظام إذ يسخر كل شيء في الأيام الأخيرة لإخماد أي تحرك، في ظل الأزمة الخطيرة التي تشهدها البلاد.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire